دانلود مقاله خلقت ادم در نهج البلاغه

Word 86 KB 14117 20
مشخص نشده مشخص نشده الهیات - معارف اسلامی - اندیشه اسلامی
قیمت قدیم:۱۶,۰۰۰ تومان
قیمت: ۱۲,۸۰۰ تومان
دانلود فایل
  • بخشی از محتوا
  • وضعیت فهرست و منابع

  • : مِنْ خُطْبَهِ لَهُ عَلَیْهِالسَّلامُ یَذْکُرُ فِیهَا اءبْتِداءَ خَلْقِ اءلسَّماءِ وَ الاَرْضِ وَ خَلْقِ آدَمَ


    اَلْحَمْدُ لِلّهِ اَلَّذِى لا یَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقائِلُونَ، وَ لا یُحْصِى نَعْماءَهُ الْعادُّونَ، وَ لا یُودِّى حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ، اَلَّذِى لا یُدْرِکُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ، وَ لا یَنالُهُ غَوْصُ الْفَطِنِ، اَلَّذِى لَیْسَ لِصِفَتِهِ حَدُّ مَحْدُوْدٌ، وَ لا نَعْتٌ مَوْجُودٌ، وَ لا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لا اَجَلٌ مَمْدُودٌ، فَطَرَ الْخَلائِقَ بِقَدْرَتِهِ، وَ نَشَرَ الرِّیاحَ بِرَحْمَتِهِ، وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَیَدانَ اَرْضِه .ِ
    اَوَّلُ الدِّینِ مَعْرِفَتُهُ، وَ کَمالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِیقُ بِهِ وَ کَمالُ الْتَصْدیقُ بِهِ تَوْحِیدِهِ الاِخْلاصُ لَهُ، وَ کَمالُ الاِخْلاصِ لَهُ نَفْىُ الصِّفاتِ عَنْهُ، لِشَهادَهِ کُلِّ صِفَهٍ اَنَّها غَیْرُ الْمَوْصوفِ، وَ شَهادَهِ کُلِ مَوْصوفٍ اَنَّهُ غَیْرُ الصِّفَهِ .


    فَمَنْ وَصَفَ اَللّهَ سُبْحانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ، وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنّاهُ وَ مَنْ ثَنّاهُ فَقَدْ جَزَّاءهُ، وَ مَنْ جَزَّاهُ فَقَدْ جَهْلَهُ، وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ اءشارَ اِلَیْهِ .


    وَ مَنْ اءشارَ اِلَیْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَ مَنْ قالَ فِیمَ؟

    فَقَدْ ضَمَّنَهُ، وَ مَنْ قالَ عَلامَ؟

    فَقَدْ اءخْلى مِنْهُ .


    کائِنٌ لا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لا عَنْ عَدَمٍ، مَعَ کُلِّ شَى ء لا بِمُقارَنَهٍ، وَ غَیْرُ کُلِّ شَى ء لا بِمُزایَلَهٍ، فاعِلٌ لا بِمَعْنَى الْحَرَکاتِ وَ الآلَهِ، بَصِیرٌ اِذْ لا مَنْظورَ اِلَیْهِ مِنْ خَلْقِهِ، مُتَوَحِّدٌ اِذْ لا سَکَنَ یَسْتَانِسُ بِهِ وَ لا یَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ، اِنْشَاءَ الْخَلْقَ اِنْشاءً وَ اِبْتَدَاهُ ابْتِداءً، بِلا رَوِیَّهٍ اَجالَها.

    وَ لا تَجْرِبَهٍ اِسْتَفادَها، وَ لا حَرَکَهٍ اَحْدَثَها، وَ لا هَمامَهِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فیها، اءَحالَ الاَشْیاءَ لاَوْقاتِها، وَ لاَمَ بَیْنَ مُخْتَلِفاتِها، وَ غَرَّزَ غَرائِزَها وَ اَلْزَمَها اَشْباحَها عالِما بِها قَبْلَ اِبْتِدائِها مُحِیطا بِحُدودِها وَ اِنْتِهائِها، عارِفا بِقَرائِنِها وَ اَحْنائِها .
    کائِنٌ لا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لا عَنْ عَدَمٍ، مَعَ کُلِّ شَى ء لا بِمُقارَنَهٍ، وَ غَیْرُ کُلِّ شَى ء لا بِمُزایَلَهٍ، فاعِلٌ لا بِمَعْنَى الْحَرَکاتِ وَ الآلَهِ، بَصِیرٌ اِذْ لا مَنْظورَ اِلَیْهِ مِنْ خَلْقِهِ، مُتَوَحِّدٌ اِذْ لا سَکَنَ یَسْتَانِسُ بِهِ وَ لا یَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ، اِنْشَاءَ الْخَلْقَ اِنْشاءً وَ اِبْتَدَاهُ ابْتِداءً، بِلا رَوِیَّهٍ اَجالَها.

    وَ لا تَجْرِبَهٍ اِسْتَفادَها، وَ لا حَرَکَهٍ اَحْدَثَها، وَ لا هَمامَهِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فیها، اءَحالَ الاَشْیاءَ لاَوْقاتِها، وَ لاَمَ بَیْنَ مُخْتَلِفاتِها، وَ غَرَّزَ غَرائِزَها وَ اَلْزَمَها اَشْباحَها عالِما بِها قَبْلَ اِبْتِدائِها مُحِیطا بِحُدودِها وَ اِنْتِهائِها، عارِفا بِقَرائِنِها وَ اَحْنائِها .

    ثُمَّ اِنْشاءَ سُبْحانَهُ فَتْقَ الاَجْواءِ وَ شَقَّ الاَرْجاءِ وَ سَکائِکَ الْهَواءِ، فَاءَجْرى فِیها ماءً مِتَلاطِما تَیّارُهُ، مَتَراکِما زَخّارُهُ، حَمَلَهُ عَلى مَتْنِ الرِّیحِ الْعاصِفَهِ، وَ الزَّعْزَعِ الْقاصِفَهِ، فَاءَمَرَها بِرَدِّهِ، وَ سَلَّطَها عَلى شَدِّهِ، وَ قَرَنَها الى حَدِّهِ، الْهَواءُ مِنْ تَحْتِها فَتِیْقٌ، وَ الْماءُ مِنْ فَوْقِها دَفِیقٌ، ثُمَّ اءَنْشَاءَ سُبْحانَهُ رِیْحا اِعْتَقَمَ مَهَبَّها وَ اءدامَ مُرَبَّها، وَ اءَعْصَفَ مَجْراها، وَ اءَبْعَدَ مُنْشاها، فَاءمَرَها بِتَصْفِیقِ الْماءِ الزَّخّارِ، وَ اِثارَهِ مَوْجِ الْبِحارِ .

    فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ الْسِّقاءِ، وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَها بِالْفَضاءِ، تَرُدُّ اَوَّلَهُ عَلى آخِرِهِ، وَ ساجِیَهُ عَلى مائِرِهِ، حَتّى عَبَّ عُبابُهُ، وَرَمى بِالزَّبَدِ رُکامُهُ فَرَفَعَهُ فى هَواءٍ مُنْفَتِقٍ، وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ، فَسَوّى مِنْهُ سَبْعَ سَماواتٍ جَعَلَ سُفْلاهُنَّ مَوْجا مَکْفوفا وَ عُلْیاهُنَّ سَقْفا مَحْفوظا، وَ سَمُکا مَرْفوعا.

    بِغَیْرِ عَمَدٍ یَدْعَمُها، وَ لا دِسارٍ یَنْتَظِمُها، ثُمَّ زَیَّنَها بِزینَهٍ الْکَواکِبِ، وَ ضِیاءِ الثَّواقِبِ، وَ اءَجْرى فِیها سِراجا مُسْتَطِیرا، وَ قَمَرا مُنیرا، فى فَلَکٍ دائِرٍ، وَ سَقْفٍ سائِرٍ، وَ رَقِیمٍ مائِر .ٍ ثُمَّ فَتَقَ ما بَیْنَ السَّماواتِ الْعُلى ، فَمَلَاءَهُنَّ اءَطْوارا مِنْ مَلائِکَتِهِ، مِنْهُمْ سُجودٌ لا یَرْکَعونَ، وَ رُکوعٌ لا یَنْتَصِبُونَ، وَ صافُّونَ لا یَتَزایَلُونَ، وَ مُسَبِّحُونَ لا یَسْاءَمُونَ، لا یَغْشاهُمْ نَوْمُ الْعُیُونِ، وَ لا سَهْوُ الْعُقوُلِ، وَ لا فَتْرَهُ الاَبْدانِ، وَ لا غَفْلَهُ النِّسْیانِ، وَ مِنْهُم اُمَناءُ عَلى وَحْیِهِ، وَ اءلْسِنَهٌ الى رُسُلِهِ، وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضائِهِ وَ اءمرِهِ، وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَهُ لِعِبادِهِ، وَالسَّدَنَهُ لِاءَبْوابِ جِنانِهِ، وَ مِنْهُمُ الثّابِتَهُ فِى الاءرَضِینَ السُّفْلى اءقدامُهُمْ، وَالْمارِقَهُ مِنَ السَّماءِ الْعُلْیا اءَعْناقُهُمْ، وَالْخارِجَهُ مِنَ الْاءقْطارِ اءرْکانُهُمْ، وَالْمُناسِبَهُ لِقَوائِم الْعَرْشِ اءکْتافُهُمْ، ناکِسَهٌ دُونَهُ اءَبْصارُهُمْ، مُتَلَفَّعُونَ تَحْتَهُ بِاءَجنِحَتِهِمْ، مَضْروبَهٌ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّهِ وَ اءَسْتارٌ الْقُدْرَهِ.

    لا یَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِیرِ، وَ لا یُجْرُونَ عَلَیْهِ صِفاتِ الْمَصْنُوعِیْنَ، وَ لا یَحُدُّونَهُ بِالْاءَماکِنِ، وَ لا یُشِیروُنَ اِلَیْهِ بِالنَّظائِرِ .

    مِنْها فِى صِفَهِ خَلْقِ آدَمَ عَلَیْهِالسَّلامُ : ثُمَّ جَمَعَ سُبْحانَهُ مِنْ حَزْنِ الْاءَرْضِ وَ سَهْلِها، وَ عَذْبِها وَ سَبَخِها، تُرْبَهً سَنَّها بِالْماءِ حَتّى خَلَصَتْ، وَ لا طَها بِالْبَلَّهِ حَتّى لَزُبَتْ، فَجَبَلَ مِنْها صُورَهً ذاتَ اءحْناءٍ وَ وُصُولٍ وَ اءعضاءٍ وَ فُصُولٍ.

    اءجْمَدَها حَتّى اسْتَمْسَکَتْ، وَ اءَصْلَدَها حَتّى صَلْصَلَتْ، لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ، وَ اءَجَلٍ مَعْلُوم :ٍ ثُمَّ نَفَخَ فِیها مِن رُوحِهِ فَمَثْلَتْ اِنْسانا ذا اءَذْهانٍ یُجِیلُها، وَ فِکْرٍ یَتَصَرَّفُ بِها، وَ جَوارِحِ یَخْتَدِمُها، وَ اءَدَواتٍ یُقَلَّبُها، وَ مَعْرِفَهٍ یَفْرُقُ بِها بَیْنَ الْحَقِّ وَالْباطِلِ وَالْاءَذْواقِ وَالْمَشامِّ وَالاَلْوانِ وَالْاءَجْناسِ، مَعْجُونا بِطِینَهِ الاَلْوانِ الْمُخْتَلِفَهِ، وَالْاءَشْباهِ الْمُؤ تَلِفَهِ، وَالاَضْدادِ الْمُتَعادِیَهِ وَالاَخْلاطِ الْمُتَبایِنَهِ، مِنَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ، وَالْبِلَّهِ وَالْجُمُودِ، وَالْمَساءَهِ وَالسُّرُورِ وَاسْتَاءْدَى اللّهُ سُبْحانَهُ الْمَلائِکَهَ وَدِیعَتَهُ لَدَیْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِیَّتِهِ الَیْهِمْ، فِى الاَذْعانِ بِالسُّجودِ لَهُ وَالْخُشُوعِ لِتَکْرِمَتِه :ِ فَقالَ سُبْحانَهُ: (اِسْجِدُوا لِآدَم فَسَجَدوا الا اِبْلیسَ) اعْتَرَتْهُ الْحَمِیَّهُ وَ غَلَبَتْ عَلَیهِ الشِّقْوَهُ وَ تَعَزَّزَ بِخَلْقَهِ النّارِ، وَاسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصالِ، فَاءَعْطاهُ اللّ هُ النَّظَرَهَ اسْتِحْقاقا لِلسَّخْطَهِ وَاسْتِتْماما لِلْبَلیَّهِ، وَانْجازا لِلْعِدَهِ، فَقالَ: (اِنَّکَ مَنَ الْمُنْظَرینَ الى یَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعلوُم)ِ.

    ثُمَّ اءَسْکَنَ سُبْحانَهُ آدَمَ دارا اءَرْغَدَ فِیها عِیشَتَهُ، وَ آمَنَ فِیها مَحَلَّتَهُ، وَ حَذَّرَهُ ابْلیسَ وَ عَداوَتَهُ، فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفاسَهً عَلَیْهِ بِدارِ الْمُقامِ وَ مُرافَقَهِ الاَبْرارِ، فَباعَ الْیَقِینَ بِشَکِّهِ وَالْعَزِیمَهَ بِوَهْنِهِ.

    وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَ جَلاً، وَ بِالاَغْتِرارِ نَدَما، ثُمَّ بَسَطَ اللّ هُ سُبْحانَهُ لَهُ فِى تَوْبَتِهِ، وَ لَقّاهُ کَلِمَهَ رَحْمَتِهِ، وَ وَعَدَهُ الْمَردَّ اِلى جَنَّتِهِ.

    فَاءَهْبَطَهُ الى دارِ البَلِیَّهِ، وَ تَناسُلِ الذُّرِّیَّه .ِ وَ اصْطَفى سُبْحانَهُ مِنْ وَلَدِهِ اءَنْبِیاءَ اءَخَذَ عَلَى الْوَحى مِیثاقَهُمْ، وَ عَلى تَبْلیغِ الرِّسالَهِ اَمانَتَهُمْ، لَمّا بَدَّلَ اءَکْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللّهِ اِلَیْهِمْ فَجَهِلوا حَقَّهُ، وَ اتَّخِذوا الاَنْدادَ مَعَهُ، وَ اجْتَبالَتْهُمُ الشِّیاطِینُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ، وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبادَتِهِ، فَبَعثَ فِیهِمْ رُسُلَهُ وَ واتَرَ الَیْهِمْ اءَنْبیاءَهُ لِیَسْتَاءْدُوهُمْ مِیْثاقَ فِطْرَتِهِ، وَ یُذَکِّرُوهُمْ مَنْسِىَّ نِعْمَتِهِ، وَ یَحْتَجُّوا عَلَیْهِمْ بِالتَّبْلِیغِ، وَ یُثِیرُوا لَهُمْ دَفائِنَ الْعُقُولِ وَ یُرُوهُمْ آیاتِ الْمُقْدِرَه .ِ مِن سَقْفٍ فَوْقَهُم مَرْفُوعٍ، وَ مِهادٍ تَحْتَهُم مَوْضُوعٍ، وَ مَعایِشَ تُحْیِیهِمْ، وَ آجالٍ تُفْنِیهمْ، وَ اءَوْصابٍ تُهْرِمُهُمْ، وَ اءَحْداثٍ تَتابَعُ عَلَیْهِمْ، وَ لَمْ یُخْلِ سُبْحانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِی مُرْسَلٍ، اءَوْ کِتابٍ مُنْزَلٍ، اءوْ حُجَّهٍ لازِمَهٍ، اءوْ مَحَجَّهٍ قائِمَهٍ، رُسُلُ لا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّهُ عَدَدِهِمْ، وَ لا کَثْرَهُ الْمُکَذَّبِینَ لَهُمْ، مِنْ سابِقٍ سُمِّىَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ، اءَوْ غابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَه .ُ عَلى ذلکَ نَسَلَتِ الْقُرونُ، وَ مَضَتِ الدُّهُورُ، وَ سَلَفَتِ الاَباءُ، وَ خَلَفَتِ الاَبْناءُ، الى اَنْ بَعثَ اللّهُ سُبْحانَهُ مُحَمَّدَا رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لاِنْجازِ عِدَتِهِ، وَ تَمامِ نُبُوَتِهِ، مَاءخُوذا عَلى النَّبیِّینَ مِیْثاقُهُ، مَشْهُورَهً سِماتُهُ، کَرِیما مِیلادُهُ.

    وَ اءَهْلُ الاَرْضِ یَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَهٌ، وَ اءَهْواءٌ مُنَتِشرَهٌ وَ طَرائِقُ مُتشَتِّتَهٌ، بَیْنَ مُشْبِّهٍ لِلّهِ بِخَلْقِهِ، اءوْ مُلْحِدٍ فِى اسْمِهِ اءَوْ مُشِیرٍ الى غَیْرِهِ، فَهَداهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلالَهِ، وَ اءَنْقَذَهُمْ بِمَکانِهِ مِنَ الْجَهالَهِ .

    ثُمَّ اخْتارَ سُبْحانَهُ لِمُحمَّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لِقاءَهُ، وَ رَضِىَ لَهُ ما عِنْدَهُ وَ اءَکْرَمَهُ عَنْ دارِ الدُّنْیا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مُقارَنَهِ الْبَلْوى .

    فَقَبَضَهُ الَیْهِ کَریما صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ خَلَّفَ فِیکُمْ ما خَلَّفَتِ الاَنْبِیاءُ فِى اُمَمِها اِذْ لَمْ یَتْرُکُوهُمْ هَمَلا، بِغَیْرِ طَرِیق واضِحٍ، وَ لا عَلَمٍ قائِمٍ، کِتابَ رَبِّکُمْ فِیکُمْ مُبَیِّنا حَلالَهُ وَ حَرامَهُ وَ فَرائِضَهُ وَ فَضائِلَهُ وَ ناسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ، وَ رُخَصَهُ وَ عَزائِمَهُ، وَ خاصَّهُ وَ عامَّهُ، وَ عِبَرَهُ وَ اَمْثالَهُ، وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ، وَ مَحْکَمَهُ وَ مُتَشابِهَهُ .

    مُفَسِّرا مُجْمَلَهُ وَ مُبَیِّنا غَوامِضَهُ، بَیْنَ مَاءخُوذٍ میثاقُ فِى عِلْمِهِ وَ مُوَسِّعٍ عَلَى الْعِبادِ فِى جَهْلِهِ، وَ بَیْنَ مُثْبَتٍ فِى الْکِتابِ فَرْضُهُ، وَ مَعْلُومٍ فِى السُّنَّهِ نَسْخُهُ، وَ واجِبٍ فِى السُّنَّهِ اءخْذُهُ، وَ مُرَخَّصٍ فِى الْکِتابِ تَرْکُهُ، وَ بَیْنَ واجِبٍ ، وَ زائِلٍ فِى مُسْتَقْبَلِهِ، وَ مُبایِنٌ بَیْنً مَحارِمِهِ مِنْ کَبیرٍ اءوْعَدَ عَلَیْهِ نیرانَهُ، اءَوْ صَغِیرٍ اءرْصَدَ لَهُ غُفْرانَهُ.

    وَ بَیْنَ مَقْبُولٍ فِى اءَدْناهُ مُوَسَّع فِى اءَقْصاهُ .

    مِنْها فِى ذِکْرِ الْحَجِّ : وَ فَرَضَ عَلَیْکُمْ حَجَّ بَیْتِهِ الَّذِى جَعَلَهُ قِبْلَهً لِلاءَنامِ یَرِدُونَهُ وُرُودَ الاَنْعامِ وَ یَاءْلَهُونَ الَیْهِ وُلوهَ الْحَمامِ جَعَلَهُ سُبْحانَهُ عَلامَهً لِتَواضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ اذْعانِهِمْ لِعِزَّتِهِ، وَ اخْتارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمّاعا اءَجابُوا الَیْهِ دَعْوَتَهُ، وَ صَدَّقوا کَلِمَتَهُ، وَ وَقَفُوا مَواقِفَ اءَنْبِیائِهِ، وَ تَشَبَّهوا بِمَلائِکَتِهِ الْمُطِیفِینَ بِعَرْشِهِ یُحْرِزُونَ الاَرْباحَ فِى مَتْجَرِ عِبادَتِهِ.

    وَ یَتَبادَرونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ، جَعَلَهُ سُبْحانَهُ وَ تَعالِى لِلاسْلامِ عَلَما وَ لِلْعائِذِینَ حَرَما، فَرَضَ حَجَّهُ وَ اَوْجَبَ حَقَّهُ وَ کَتَبَ عَلَیْکُمْ وِفادَتَهُ فَقالَ سُبْحانَهُ: "وَ لِلّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطاعَ اِلَیْهِ سَبِیلاً وَ مَنْ کَفَرَ فَاِنَّ اللّهَ غَنِىُّ عَنِ الْعالَمِین .

    " : ترجمه خطبه اى از آن حضرت (ع ) در این خطبه ، سخن از آغاز آفرینش آسمان و زمین و آفرینش آدم (ع )است : حمد باد خداوندى را که سخنوران در ثنایش فرو مانند و شمارندگان از شمارش نعمتهایش عاجز آیند و کوشندگان هر لکه داره کوشند، حق نعمتش را آنسان که شایسته اوست ، ادا کردن نتوانند.

    خداوندى ، که اندیشه هاى دور پرواز او را درک نکنند و زیرکان تیزهوش ، به عمق جلال و جبروت او نرسند.

    خداوندى که فراخناى صفاتش را نه حدّى است و نه نهایتى و وصف جلال و جمال او را سخنى درخور نتوان یافت ، که در زمان نگنجد و مدت نپذیرد.

    آفریدگان را به قدرت خویش ‍بیافرید و بادهاى باران زاى را بپراکند تا بشارت باران رحمت او دهند و به صخره هاى کوهساران ، زمینش را از لرزش بازداشت .

    اساس دین ، شناخت خداوند است و کمال شناخت او، تصدیق به وجود اوست و کمال تصدیق به وجود او، یکتا و یگانه دانستن اوست و کمال اعتقاد به یکتایى و یگانگى او، پرستش اوست .

    دور از هر شایبه و آمیزه اى و، پرستش او زمانى از هر شایبه و آمیزه اى پاک باشد که از ذات او، نفى هر صفت شود زیرا هر صفتى گواه بر این است که غیر از موصوف خود است و هر موصوفى ، گواه بر این است که غیر از صفت خود است .

    هرکس خداوند سبحان را به صفتى زاید بر ذات وصف کند، او را به لکه داریزى مقرون ساخته و هر که او را به لکه داریزى مقرون دارد، دو لکه داریزش پنداشته و هر که دو لکه داریزش پندارد، لکه دارنان است که به اجزایش تقسیم کرده و هر که به اجزایش تقسیم کند، او را ندانسته و نشناخته است .

    و هر که او را ندانسته به سوى اشارت کند و آنکه به سوى او اشارت کند محدودش پنداشته و هر که محدودش پندارد، او را بر شمرده است و هر که گوید که خدا در لکه داریست ، خدا را درون چیزى قرار داده و هر که گوید که خدا بر روى چیزى جاى دارد، دیگر جایها را از وجود او تهى کرده است .

    خداوند همواره بوده است و از عیب حدوث ، منزه است .

    موجود است ، نه آنسان که از عدم به وجود آمده باشد؛ با هر چیزى هست ، ولى نه به گونه اى که همنشین و نزدیک او باشد؛ غیر از هر چیزى است ، ولى نه بدان سان که از او دور باشد.

    کننده کارهاست ولى نه با حرکات و ابزارها.

    به آفریدگان خود بینا بود، حتى آن زمان ، که هنوز جامه هستى بر تن نداشتند.

    تنها و یکتاست زیرا هرگز او را یار و همدمى نبوده که فقدانش ‍موجب تشویش گردد.

    موجودات را چنانکه باید بیافرید و آفرینش را چنانکه باید آغاز نهاد.

    بى آنکه نیازش به اندیشه اى باشد یا به تجربه اى که از آن سود برده باشد یا به حرکتى که در او پدید آمده باشد و نه دل مشغولى که موجب تشویش شود.

    آفرینش هر چیزى را در زمان معینش ‍به انجام رسانید و میان طبایع گوناگون ، سازش پدید آورد و هر چیزى را غریزه و سرشتى خاص عطا کرد.

    و هر غریزه و سرشتى را خاص کسى قرار داد، پیش از آنکه بر او جامه آفرینش پوشد، به آن آگاه بود و بر آغاز و انجام آن احاطه داشت و نفس هر سرشت و پیچ و خم هر کارى را مى دانست.

    آنگاه ، خداوند سبحان فضاهاى شکافته را پدید آورد و به هر سوى راهى گشود و هواى فرازین را بیافرید و در آن آبى متلاطم و متراکم با موجهاى دمان جارى ساخت و آن را بر پشت بادى سخت وزنده توفان زاى نهاد.

    و فرمان داد، که بار خویش بر پشت استوار دارد و نگذارد که فرو ریزد، و در همان جاى که مقرر داشته بماند.

    هوا در زیر آن باد گشوده شد و آب بر فراز آن جریان یافت .

    (و تا آن آب در تموج آید)، باد دیگرى بیافرید و این باد، سترون بود که تنها کارش ، جنبانیدن آب بود.

    آن باد همواره در وزیدن بود وزیدنى تند، از جایگاهى دور و ناشناخته .

    و فرمانش داد که بر آن آب موّاج ، وزیدن گیرد و امواج آن دریا برانگیزد و آنسان که مشک را مى جنبانند، آب را به جنبش واداشت .

    باد به گونه اى بر آن مى وزید، که در جایى تهى از هر مانع بوزد.

    باد آب را پیوسته زیر و رو کرد و همه اجزاى آن در حرکت آورد تا کف بر سر برآورد، آنسان که از شیر، کره حاصل شود.

    آنگاه خداى تعالى آن کفها به فضاى گشاده ، فرا برد و از آن هفت آسمان را بیافرید.

    در زیر آسمانها موجى پدید آورد تا آنها را از فرو ریختن باز دارد.

    و بر فراز آنها سقفى بلند برآورد بى هیچ ستونى که بر پایشان نگه دارد یا میخى که اجزایشان به هم پیوسته گرداند.

    سپس به ستارگان بیاراست و اختران تابناک پدید آورد و چراغهاى تابناک مهر و ماه را بر افروخت ، هر یک در فلکى دور زننده و سپهرى گردنده چونان لوحى متحرک .

    سپس ، میان آسمانهاى بلند را بگشاد و آنها را از گونه گون فرشتگان پر نمود .

    برخى از آن فرشتگان ، پیوسته در سجودند، بى آنکه رکوعى کرده باشند، برخى همواره در رکوعند و هرگز قد نمى افرازند.

    صف در صف ، در جاى خود قرار گرفته اند و هیچ یک را یاراى آن نیست که از جاى خود به دیگر جاى رود.

    خدا را مى ستایند و از ستودن ملول نمى گردند .

    هرگز چشمانشان به خواب نرود و خردهاشان دستخوش سهو و خطا نشود و اندامهایشان سستى نگیرد و غفلت فراموشى بر آنان چیره نگردد.

    گروهى از فرشتگان امینان وحى خداوندى هستند و سخن او را به رسولانش مى رسانند و آنچه مقدر کرده و مقرر داشته ، به زمین مى آورند و باز مى گردند.

    گروهى نگهبانان بندگان او هستند و گروهى دربانان بهشت اویند.

    شمارى از ایشان پایهایشان بر روى زمین فرودین است و گردنهایشان به آسمان فرازین کشیده شده و اعضاى پیکرشان از اقطار زمین بیرون رفته و دوشهایشان آنچنان نیرومند است که توان آن دارند که پایه هاى عرش ‍را بر دوش کشند.

    از هیبت عظمت خداوندى یاراى آن ندارند که چشم فرا کنند، بلکه ، همواره ، سر فرو هشته دارند و بالها گرد کرده و خود را در آنها پیچیده اند.

    میان ایشان و دیگران ، حجابهاى عزّت و عظمت فرو افتاده و پرده هاى قدرت کشیده شده است .

    هرگز پروردگارشان را در عالم خیال و توهم تصویر نمى کنند و به صفات مخلوقات متصفش ‍نمى سازند و در مکانها محدودش نمى دانند و براى او همتایى نمى شناسند و به او اشارت نمى نمایند.

    هم از این خطبه در صفت آفرینش آدم علیه السلام : آنگاه خداى سبحان ، از زمین درشتناک و از زمین هموار و نرم و از آنجا که زمین شیرین بود و از آنجا که شوره زار بود، خاکى بر گرفت و به آب بشست تا یکدست و خالص گردید.

    پس نمناکش ساخت تا چسبنده شد و از آن پیکرى ساخت داراى اندامها و اعضا و مفاصل .

    و خشکش نمود تا خود را بگرفت چونان سفالینه .

    و تا مدتى معین و زمانى مشخص ‍سختش گردانید.

    آنگاه از روح خود در آن بدمید.

    آن پیکر گلین که جان یافته بود، از جاى برخاست که انسانى شده بود با ذهنى که در کارها به جولانش درآورد و با اندیشه اى که به آن در کارها تصرف کند و عضوهایى که چون ابزارهایى به کارشان گیرد و نیروى شناختى که میان حق و باطل فرق نهد و طعمها و بویها و رنگها و چیزها را دریابد.

    معجونى سرشته از رنگهاى گونه گون .

    برخى همانند یکدیگر و برخى مخالف و ضد یکدیگر.

    چون گرمى و سردى ، ترى و خشکى (و اندوه و شادمانى ).

    خداى سبحان از فرشتگان امانتى را که به آنها سپرده بود، طلب داشت و عهد و وصیتى را که با آنها نهاده بود، خواستار شد که به سجود در برابر او اعتراف کنند و تا اکرامش ‍کنند در برابرش خاشع گردند .

    پس ، خداى سبحان گفت که در برابر آدم سجده کنید.

    همه سجده کردند مگر ابلیس که از سجده کردن سر بر تافت .

    گرفتار تکبر و غرور شده بود و شقاوت بر او چیره شده بود.

    بر خود ببالید که خود از آتش آفریده شده بود و آدم را که از مشتى گل سفالین آفریده شده بود، خوار و حقیر شمرد.

    خداوند ابلیس را مهلت ارزانى داشت تا به خشم خود کیفرش دهد و تا آزمایش و بلاى او به غایت رساند و آن وعده که به او داده بود، به سر برد.

    پس او را گفت که تو تا روز رستاخیز از مهلت داده شدگانى .

    آنگاه خداوند سبحان آدم را در بهشت جاى داد؛ سرایى که زندگى در آن خوش و آرام بود و جایگاهى همه ایمنى .

    و از ابلیس و دشمنى اش ‍برحذر داشت .

    ولى دشمن که آدم را در آن سراى خوش و امن ، همنشین نیکان دید، بر او رشک برد.

    آدم یقین خویش بداد و شک بستد و اراده استوارش به سستى گرایید و شادمانى از دل او رخت بر بست و وحشت جاى آن بگرفت و آن گردن فرازى و غرور به پشیمانى و حسرت بدل شد.

    ولى خداوند در توبه به روى او بگشاد و کلمه رحمت خویش به او بیاموخت و وعده داد که بار دگر او را به بهشت خود بازگرداند.

    لیکن نخست او را به این جهان بلا و محنت و جایگاه زادن و پروردن فرو فرستاد .

    خداوند سبحان از میان فرزندان آدم ، پیامبرانى برگزید و از آنان پیمان گرفت که هر چه را که به آنها وحى مى شود، به مردم برسانند و در امر رسالت او امانت نگه دارند، به هنگامى که بیشتر مردم ، پیمانى را که با خدا بسته بودند، شکسته بودند و حق پرستش او ادا نکرده بودند و براى او در عبادت شریکانى قرار داده بودند و شیطانها از شناخت خداوند، منحرفشان کرده بودند و پیوندشان را از پرستش خداوندى بریده بودند.

    پس پیامبران را به میانشان بفرستاد.

    پیامبران از پى یکدیگر بیامدند تا از مردم بخواهند که آن عهد را که خلقتشان بر آن سرشته شده ، به جاى آرند و نعمت او را که از یاد برده اند، فرا یاد آورند و از آنان حجّت گیرند که رسالت حق به آنان رسیده است و خردهاشان را که در پرده غفلت ، مستور گشته ، برانگیزند.

    و نشانه هاى قدرتش را که بر سقف بلند آسمان آشکار است به آنها بنمایانند و هم آنچه را که بر روى زمین است و آنچه را که سبب حیاتشان یا موجب مرگشان مى شود به آنان بشناسانند و از سختیها و مرارتهایى که پیرشان مى کند یا حوادثى که بر سرشان مى تازد، آگاهشان سازند.

    خداوند بندگان خود را از رسالت پیامبران ، بى نصیب نساخت بلکه همواره بر آنان ، کتاب فرو فرستاد و برهان و دلیل راستى و درستى آیین خویش را بر ایشان آشکار ساخت و راه راست و روشن را خود در پیش پایشان بگشود.

    پیامبران را اندک بودن یاران ، در کار سست نکرد و فراوانى تکذیب کنندگان و دروغ انگاران ، از عزم جزم خود باز نداشت .

    براى برخى که پیشین بودند، نام پیامبرانى را که زان سپس ‍خواهند آمد، گفته بود و برخى را که پسین بودند، به پیامبران پیشین .شناسانده بود قرنها بدین منوال گذشت و روزگاران سپرى شد.

    پدران به دیار نیستى رفتند و فرزندان جاى ایشان بگرفتند و خداوند سبحان ، محمد رسول اللّه (صلى اللّه علیه و آله) را فرستاد تا وعده خود برآورد و دور نبوّت به پایان برد.

    در حالى که از پیامبران برایش پیمان گرفته شده بود.

    نشانه هاى پیامبرى اش آشکار شد و روز ولادتش با کرامتى عظیم همراه بود.

    در این هنگام مردم روى زمین به کیش و آیین پراکنده بودند و هر کس را باور و عقیدت و آیین و رسمى دیگر بود: پاره اى خدا را به آفریدگانش تشبیه مى کردند.

    پاره اى او را به نامهایى منحرف مى خواندند و جماعتى مى گفتند که این جهان هستى ، آفریده دیگرى است .

    خداوند به رسالت محمد (صلى اللّه علیه وآله).

    آنان را از گمراهى برهانید و ننگ جهالت از آنان بزدود خداوند سبحان ، مرتبت قرب و لقاى خود را به محمد (صلى اللّه علیه و آله ) عطا کرد و براى او آن را پسندید که در نزد خود داشت .

    پس عزیزش ‍داشت و از این جهان فرودین که قرین بلا و محنت است ، روى گردانش ‍نمود و کریمانه جانش بگرفت .

    درود خدا بر او و خاندانش باد .

    محمد (صلى اللّه علیه و آله ) نیز در میان امّت خود چیزهایى به ودیعت نهاد که دیگر پیامبران در میان امّت خود به ودیعت نهاده بودند زیرا هیچ پیامبرى امّت خویش را بعد از خود سرگردان رها نکرده است ، بى آنکه راهى روشن پیش پایشان گشوده باشد یا نشانه اى صریح و آشکار براى هدایتشان قرار داده باشد.

    محمد (صلى اللّه علیه و آله ) نیز کتابى را که از سوى پروردگارتان بر او نازل شده بود، در میان شما نهاد؛ کتابى که احکام حلال و حرامش در آن بیان شده بود و واجب و مستحب و ناسخ و منسوخش روشن شده بود.

    معلوم داشته که چه کارهایى مباح است و چه کارهایى واجب یا حرام .

    خاص و عام چیست و در آن اندرزها و مثالهاست .

    مطلق و مقید و محکم و متشابه آن را آشکار ساخته .

    هر مجملى را تفسیر کرده و گره هر مشکلى را گشوده است .

    و نیز چیزهایى است که براى دانستنش پیمان گرفته شده و چیزهایى است که به نادانستنش رخصت داده شده .

    احکامى است که در کتاب خدا به وجوب آن حکم شده و در سنت ، آن حکم نسخ گشته و احکامى است که در سنت ، به وجوب آن تاکید شده ولى در کتاب به ترکش رخصت داده شده و نیز اعمالى است که چون زمانش فراز آید، واجب و چون زمانش ‍سپرى گردد، وجوبش زایل شود.

    و در باب امورى که ارتکاب آن گناه کبیره است و خدا به کیفر آن ، وعید آتش دوزخ داده و امورى که ارتکاب آن گناه صغیره است و مستوجب غفران و آمرزش اوست و امورى که اندک آن هم پذیرفته آید و هر کس مخیر است که بیش از آن هم به جاى آورد.

    و از این خطبه در ذکر حج : خداوند، حج خانه خود را بر شما واجب گردانید و خانه خود را قبله گاه مردم ساخت .

    مردم با شوق تمام ، آنسان که ستوران به آبشخور روى نهند و کبوتران به آشیانه پناه برند، بدان درآیند.

    خداى سبحان حج را مقرر فرمود تا مردم در برابر عظمت او فروتنى نشان دهند و به عزت و جبروت او اعتراف کنند.

    و از میان بندگان خود کسانى را برگزید تا صلاى دعوت او شنیدند و اجابت کردند و سخن حق تصدیق نمودند و در آنجا پاى نهادند که پیامبرانش نهاده بودند و به آن فرشتگان همانند شدند که گرد عرشش طواف مى کنند و در این سودا که سرمایه شان عبادت اوست ، سود فراوان حاصل کردند و تا به میعاد آمرزش او دست یابند بر یکدیگر پیشى جستند.

    خداوند، سبحانه و تعالى ، حج را نشانه و علامت اسلام قرار داد و کعبه را پناهگاه پناهندگان و حج را فریضتى واجب ساخت و حقش را واجب گردانید و حج را بر شما مقرر فرمود و گفت : ((براى خدا حج آن خانه بر کسانى که قدرت رفتن به آن داشته باشند، واجب است و هر که راه کفر پیش گیرد بداند که خدا از جهانیان بى نیاز است)).1) خطبه : 2 وَ مِنْ خُطْبَهٍ لَهُ عَلَیْهِ السَّلامُ بَعْدَ انْصِرافِهِ مِن صِفِّینَ: اءَحْمَدُهُ اسْتِتْماما لِنِعْمَتِهِ، وَ اسْتِسْلاما لِعِزَّتِهِ، وَ اسْتِعْصاما مِنْ مَعْصِیَتِهِ، وَ اءَسْتَعِینُهُ فاقَهً الى کِفایَتِهِ انَّهُ لا یَضِلُّ مَنْ هَداهُ.

    وَ لا یَئِلُ مَنْ عاداهُ وَ لا یَفْتَقِرُ مَنْ کَفاهُ، فَانَّهُ اءَرْجَحُ ما وُزِنَ وَ اءَفْضَلُ ما خُزِنَ وَ اءَشْهَدُ اءَنْ لا الهَ الا اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِیکَ لَهُ، شَهادَهً مُمْتَحَنا اخْلاصُها، مُعْتَقَدا مُصاصُهِّا، نَتَمَسَّکُ بِها اءَبَدا ما اءبْقانا، وَ نَدَّخِرُها لاَهاوِیلِ ما یَلْقانا فِانَّها عَزِیمَهُ الایمانِ، وَ فاتِحَهُ الاحْسانِ وَ مَرْضاهُ الرّحمنِ، وَ مَدْحَرَهُ الشِّیْطانِ .

    وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، اءَرْسَلَهُ بِالدِّینِ الْمَشْهُورِ، وَ الْعِلْمِ المَاءثُورِ وَ الْکِتابِ الْمَسْطُورِ، وَ النُّورِ السّاطِعِ، وَ الضِّیاءِ اللامِعِ، وَ الْاءَمْرِ الصّادِعِ.

    اِزاحَهً لِلشُّبُهاتِ، وَ احْتِجاجا بِالبَیِّناتِ، وَ تَحْذِیرا بِالْآیاتِ، وَ تَخْوِیفا بِالمُثلاتِ وَ النّاسُ فِى فِتَنٍ انْجَذَمَ فِیها حَبْلُ الدّینِ وَ تَزَعْزَعَتْ سَوارِى الْیَقینِ، وَ اخْتَلَفَ النَّجْرُ وَ تَشَتَّتَ الْاءَمْرُ، وَ ضاقَ الْمَخْرَجُ وَ عَمِىَ الْمَصْدَرُ فَالْهُدى خامِلٌ، وَ الْعَمى شامِلٌ.

    عُصِىَ الرَّحْمنُ، وَ نُصِرَ الشَّیْطانُ، وَ خُذِلَ الْإ یمانُ، فَانْهارَتْ دَعائِمُهُ، وَ تَنَکَّرَتْ مَعالِمُهُ، وَ دَرَسَتْ سُبُلُهُ، وَ عَفَتْ شُرُکُهُ.

    اءَطاعُوا الشَّیْطانَ فسَلکَُوا مَسالِکَهُ، وَوَرَدُوا مَناهِلَهُ، بِهِمْ سارَتْ اءَعْلامُهُ، وَ قامَ لِواؤُهُ فِى فِتَنٍ داسَتْهُمْ بِاءَخْفافِها، وَ وَطِئَتْهُمْ بِاءَظْلافِها وَ قامَتْ عَلى سَنابِکِها، فَهُمْ فِیها تائِهُونَ حائِرونَ جاهِلُونَ مَفْتُونُونَ فِى خَیْرِ دارٍ وَ شَرِّ جِیرانٍ، نَوْمُهُمْ سُهُودٌ، وَ کُحْلُهُمْ دُمُوعٌ، بِاءَرْضٍ عالِمُها مُلْجَمٌ وَ جاهِلُها مُکْرَمٌ.

    وَ مِنْها وَ یَعْنِى آلَ النَّبِىَ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم : هُمْ مَوْضِعُ سِرِّهِ وَ لَجَاءُ اءَمّرِهِ وَ عَیْبَهُ عِلْمِهِ وَ مَوئِلُ حُکْمِهِ وَ کُهُوفُ کُتُبِهِ، وَ جِبالُ دِینِه ، بِهِمْ اءَقامَ انْحِناءَ ظَهْرِهِ وَ اءَذْهَبَ ارْتِعادَ فَرائِصِهِ.

    مِنْها فى الْمُنافِقین: زَرَعُوا الْفُجُورَ، وَ سَقَوْهُ الْغُرُورَ، وَ حَصَدُوا الثُّبُورَ، لا یُقاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مَنْ هذِهِ الامَّهِ اءَحَدٌ وَ لا یُسوَّى بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَیْهِ اءَبَدا، هُمْ اءَساسُ الدِّینِ، وَ عِمادُ الْیَقینِ، إ لَیْهِمْ یَفِى ءُ الْغالِى ، وَ بِهِمْ یِلْحَقُ التّالِى وَ لَهُمْ خَصائِصُ حَقِّ الْوِلایَهِ، وَ فِیهِمْ الْوَصِیَّهُ وَ الْوِراثَهُ، الآنَ اذْ رَجَعَ الْحَقُّ الى اءهلِهِ وَ نُقِلَ الى مُنتَقَلِهِ.

    :ترجمه خطبه اى از آن حضرت (ع ) پس از بازگشتش از صفین : او را سپاس مى گویم و خواستار فزونى نعمت او هستم و بر آستان عزتش سر تسلیم نهاده ام و خواهم که مرا از گناه در امان نگه دارد.

    از او یارى مى جویم که نیازمند آنم که نیازم برآورد.

    هر کس را که او راه بنماید، گمراه نگردد و هر کس را که با او دشمنى ورزد، کس زینهار ندهد، هرکس را که تعهد کند، بى چیز نشود که تعهدش از هر چه به سنجش ‍آید، افزون است و از هر چه اندوختنى است برتر.

    و شهادت مى دهم که خداوندى جز اللّه ، خداى یکتا نیست .

    یگانه است و بى هیچ شریکى.

    شهادت مى دهم ، شهادتى که خلوصش از بوته آزمایش نیکو برآمده باشد و اعتقاد به آن با صفاى نیت همراه بود.

    بدان چنگ در مى زنم ، همواره تا آنگاه که ما را زنده مى دارد و مى اندوزیم آن را براى روزهاى هولناکى که در پیش داریم .

    چنین شهادتى نشان عزم جزم ما در ایمان است و سرلوحه نیکوکارى و خشنودى خداوند است و، سبب دور ساختن شیطان.

    و شهادت مى دهم که محمد (صلى اللّه علیه و آله ) بنده او و پیامبر اوست که او را فرستاد با آیینى چون آفتاب تابنده ، پرآوازه و دانشى برتر و کتابى نوشته شده و فروغى تابان و پرتوى درخشان و فرمانى قاطع تا حق از باطل بازشناساند؛ و زنگ شبهت از دلها بزداید.

    محمد (صلى اللّه علیه و آله ) براى اثبات پیامبرى خویش حجتها آورد و مردمان را با آیات کتاب خود بیم داد و با ذکر عقوبتها و کیفرها که بر امتهاى پیشین رفته بود، بترسانید .

    مردمان در فتنه هایى گرفتار بودند، که در آن رشته دین گسسته بود و پایه یقین شکست برداشته و مى لرزید.

    هرکس به چیزى که خود اصل مى پنداشت چنگ زده بود.

    کارها پراکنده و درهم ، راه بیرون شدن از آن فتنه ها باریک ، طریق هدایت مسدود و کورى و بى خبرى آنسان شایع و همه گیر که هدایت را آوازه اى نبود.

    خدا را گناه مى کردند و شیطان را یار و یاور بودند.

    ایمان خوار و ذلیل بود، ستونهایش از هم گسیخته و نشانه هایش دگرگون و راههایش ویران و جاده هایش محو و ناپدید .

    همگان در راه شیطان گام مى زدند و از آبشخور او مى نوشیدند.

    به یارى این قوم بود که شیطان پرچم پیروزى برافراشت و فتنه ها برانگیخت و آنان را در زیر پاهاى خود فرو کوفت و پى سپر سمهاى خود نمود.

    آنان ، در آن حال ، حیرت زده و نادان و فریب خورده بودند و بهترین خانه ها(2) را بدترین همسایه .

    شبها خواب به چشمانشان نمى رفت و سرمه دیدگانشان سرشک خونین بود.

    آنجا سرزمینى بود که بر دانایش چون ستوران لگام مى زدند و نادانش را بر اورنگ عزت مى نشاندند.

    و از این خطبه (در وصف آل محمد ص): آل محمد امینان اسرار خداوندند و پناهگاه اوامر او و معدن علم او و مرجع حکمت او و خزانه کتابهاى او و قله هاى رفیع دین او.

    قامت خمیده دین به پایمردى آنان راستى گرفت ، و لرزش اندامهایش به نیروى ایشان آرامش یافت .

    و از این خطبه درباره منافقین گناه مى کارند و کشته خویش به آب غرور آب مى دهند و هلاکت مى دروند.

    در این امّت هیچ کس را با آل محمد (صلى اللّه علیه و آله ) مقایسه نتوان کرد.

    کسانى را که مرهون نعمتهاى ایشان اند با ایشان برابر نتوان داشت ، که آل محمد اساس دین اند و ستون یقین که افراط کاران به آنان راه اعتدال گیرند و واپس ماندگان به مدد ایشان به کاروان دین پیوندند.

    ویژگیهاى امامت در آنهاست و بس .

    و وراثت نبوّت منحصر در ایشان .

    اکنون حق به کسى بازگشته که شایسته آن است و به جایى باز آمده که از آنجا رخت بر بسته بود.

    منبع: http://www.aviny.com/Nahj/Chapters/kh000001.aspx#link5

کلمات کلیدی: ادم - خلقت - نهج البلاغه

مقدمه آن شب مکه حال و هواي ديگري داشت ، زمينش ، آسمانش و مردمانش گويي همه بي قرار بودند ، حتي پرندگان مهاجر و پرستوهاي مهاجر که شب هنگام از آسمان مکه مي گذشتند گويي نوعي جذابيت و کشش در آن سرزمين حس مي کردند و آنجا را امن يافتند . آن شب هر پر

سخنی ازحضرت علی ( ع ) درموردقیامت علی ( ع ) به بازاربصره آمدومردم رادیدآنچنان سرگرم خریدوفروش هستندکه گویی خودراازیادبرده وازهدف انسانی به کلی غافل شده اند. بامشاهده این منظره طوری متأ ثرگردیدکه بشدت گریست . سپس فرمود: ای بندگان دنیاوای کارگذاران اهل دنیا، شماکه روزهاسرگرم معامله وسوگندخوردنیدوشبهابابیخبری دربسترخواب آرمیده ایدوبین روزوشب ، ازآخرت وحساب وکتاب آن غافلیدپس چه وقت ...

پيش از بررسى تربيت در نهج البلاغه ، يادآورى يک نکته ضرورت دارد. معمولا وقتى از تربيت بحث مى‏شود، دو معنا به ذهن مى‏آيد، اول معناى عام و دوم معناى خاص. تربيت در معناى خاص با پرورش انسان بطور کلى و امر تعليم و تعلّم سر و کار دارد. تربيت بمعناى عام

از منابعي که از دير باز در مباحث انتقادي درباره « جايگاه و منزلت زن در نگرش ديني» مورد استفاده قرار گرفته است کلام اميرالمومنين (عليه السلام) در نهج البلاغه مي باشد. دسته اي با تمسک به ظاهر کلام حضرت، کمال پذيري زن و وجود ارزشهاي والاي انساني ا

زن از ديدگاه نهج البلاغه سپاس و ستايش خداوندي را که انسان را آفريد و او را اشرف مخلوقات و رحمت بي پايان بر انبياء عظام الهي، بزرگ اسوه ها و مربيان بشريت بويژه حضرت ختمي مرتبت حضرت محمد مصطفي (ص) و درود بيکران بر ائمه معصومين عليم صلوات الله و سلام و

آزادى دینى در نهج‿البلاغه آزادى چیست؟ آزادى در مکاتب مختلف بنا بر نوع انسان?شناسى و جهان بینى آن مکتب تعاریف گوناگونى دارد. مکاتب مختلف گاه آزادى را مطلق فرض کرده?اند و گاه انسان را فاقد هرگونه آزادى معرفى مى کنند. بدون تردید اسلام به منزله یک مکتب حیات?بخش، که ضامن سعادت دنیا و آخرت پیروان خویش است، نمى تواند درباب «آزادى» و حدود آن سخنى نگفته باشد. براى یافتن جایگاه آزادى در ...

از منابعی که از دیر باز در مباحث انتقادی درباره « جایگاه و منزلت زن در نگرش دینی» مورد استفاده قرار گرفته است کلام امیرالمومنین (علیه السلام) در نهج البلاغه می باشد. دسته ای با تمسک به ظاهر کلام حضرت، کمال پذیری زن و وجود ارزشهای والای انسانی او را انکار کرده و آن را موجودی دون و بی پایه انگاشته اند. و دسته دیگر با تاکید بر منزلت و مقام کرامت والای زن، کلام حضرت را منافی با ...

منابع عبرت و شیوه‏هاى عبرت‏آموزى عبرتها به وسعت دنیا گسترده است. هر پدیده، آیه‏اى از آیات الهى است و پیامى دربردارد. هر کس دیده‏اى عبرت بین داشته باشد، مى‏تواند از لابلاى پدیده‏ها، پیامها را دریابد. براى آگاهى و بیدارى انسان هشدارها داده شده است و عبرتها بى‏پرده و آشکار رخ نموده‏اند. به فرموده امیرالمؤمنین(ع)، اگر انسان چشم باز کند و ببیند، وسایل بینایى او فراهم است، و اگر گوش ...

روح را تابان کن از انوار ماه مقاله بسيار باارزش «رستاخيز صلح و محبت»‌ جناب آقاي هيوا مسيح در شماره 134 دنياي تصوير که نگاهي به فيلم مصائب مسيح است را با اشتياق خواندم. در ميان اظهار نظرهاي محققانه ايشان چند نکته وجود دارد که به نظر مي رسد نيازمند

حج که يادگاري است از ميراث تمامي پيامبران با بر زبان آمدنش سيلي از مشتاقان را به فکر وامي دارد بعضي فکر کوچ به سرزمين مشعر الحرام ،بعضي فکر خود سازي براي دريافت نسيمهاي سحري وبعضي فکر ديدن روي و کوي يار و معشوق حقيقي . اين مقاله برگرفته ازمتن

ثبت سفارش
تعداد
عنوان محصول