دانلود تحقیق ماذا تفعل فی الحالات التالیه ؟

Word 129 KB 17272 20
مشخص نشده مشخص نشده زبان های خارجی
قیمت قدیم:۱۶,۰۰۰ تومان
قیمت: ۱۲,۸۰۰ تومان
دانلود فایل
  • بخشی از محتوا
  • وضعیت فهرست و منابع
  • مقدمه
    الحمد لله رب العالمین، والصلاه والسلام على أشرف الأنبیاء والمرسلین نبینا محمد وعلى آله وصحبه أجمعین.


    وبعد فإن المسلم یتعرض فی حیاته لعدد من الحالات الطارئه، التی یحتاج فیها لوجود جواب فوری یعمل بمقتضاه عند حصول الحاله المعینه، وکثیراً ما یصعب أو یتعذر وقتها البحث عن الحکم الشرعی أو السؤال عنه.


    وهذا یؤکد أهمیه التفقه فی الدین ومعرفه أحکام الشریعه حتى إذا ما احتاج المسلم للحکم وجده عنده فأنقذ نفسه أو غیره من إخوانه المسلمین من الوقوع فی المحرمات أو الأخطاء، وکثیراً ما یؤدی الجهل إلى فساد العباده أو الوقوع فی الحرج، ومن المؤسف أن یقوم إمام إلى الخامسه سهواً فی صلاته بالجماعه فلا تجد فی المسجد واحداً یعرف الحکم الشرعی فی هذه المسأله، أو یأتی مسافر وقت إقلاع الطائره وهو ینوی العمره ویکتشف فجأه أنه قد نسی لباس الإحرام، ولیس هناک وقت لتوفیره ثم لا یوجد فی المطار من المسلمین من یخبره بماذا یفعل فی هذه الحاله الطارئه، ویدخل شخص المسجد وقد جمعوا للمطر وهم فی صلاه العشاء وهو لم یصل المغرب فیقع فی حیره من أمره، وقل مثل ذلک من الحالات التی یختلف المصلون فیها ویتناقشون بجهلهم، فیقع الاضطراب والتشویش فی مساجد المسلمین وجماعتهم، وفی کثیر من الأمور الشخصیه والفردیه، فإن الجهل یوقع فی الحرج وربما الإثم وخصوصاً إذا کان المرء فی موقف یجب علیه فیه أن یتخذ قراراً ولیس عنده علم یبنی علیه قراراه.


    وإذا کان أهل الدنیا یضعون الإجابات المسبقه للتصرف السلیم فی الحالات الطارئه ؛ کحصول الحریق، وانتشال الغریق، ولدغه العقرب، وحوادث الاصطدام، والنزیف والکسور، وسائر إجراءاتهم فی الإسعافات الأولیه وغیرها، یعلمون ذلک للناس ویقیمون الدورات لأجل ذلک، فأهل الآخره أولى أن یتعلموا ویعلموا أحکام هذا الدین.



    ومما ینبغی الانتباه له هنا التفریق بین المسائل الافتراضیه التی لا تقع أو نادره الوقوع وبین المسائل الواقعه فعلاً، التی علم من التجربه وحال الناس أنها تحدث ویقع السؤال عنها.


    فأما القسم الأول: فالبحث فیه من التکلف الذی نهینا عنه شرعاً وقد حذرنا من هذا النبی صلى الله علیه وسلم، بقوله: (ذرونی ما ترکتکم فإنما هلک من کان قبلکم بکثره سؤالهم واختلافهم على أنبیائهم…) الحدیث فی الصحیحین واللفظ لمسلم برقم 1337 ج: 2 ص: 975.


    قال ابن رجب رحمه الله تعالى فی شرح هذا الحدیث: (فدلت هذه الأحادیث على النهی عن السؤال عما لا یحتاج إلیه..

    وعلى النهی عن السؤال على وجه التعنت والعبث والاستهزاء) جامع العلوم والحکم ابن رجب 1/240 ت: الأرناؤوط.


    وعلى هذا المعنى یحمل کلام جماعه من السلف کما جاء عن زید بن ثابت، رضی الله عنه، أنه کان إذا سئل عن الشیء یقول کان هذا ؟

    فإن قالوا لا قال: دعوه حتى یکون.

    أورده ابن رجب المرجع السابق 1/245 وانظر آثاراً مشابهه فی سنن الدارمی 1/49، وجامع بیان العلم لابن عبد البر 2/174.


    أما القسم الثانی: وهی المسائل التی تقع فالسؤال عنها محمود (وقد کان أصحاب النبی صلى الله علیه وسلم أحیاناً یسألونه عن حکم حوادث قبل وقوعها لکن للعمل بها عند وقوعها کما قالوا له: إنّا لاقو العدو غداً ولیس معنا مدى أفنذبح بالقصب ؟

    وسألوه عن الأمراء الذین أخبر عنهم بعده وعن طاعتهم وقتالهم، وسأله حذیفه عن الفتن وما یصنع فیها) جامع العلوم والحکم 1/243 فهذا یدل على جواز السؤال عما هو متوقع حصوله.


    وهذا عرض لبعض المسائل الشرعیه التی یتعرض لها الناس فی حیاتهم، وهی من المسائل الواقعیه التی حصلت وتحصل لبعض الناس مع کل مسأله جوابها مقروناً بذکر المصدر من أهل العلم الثقات، وقد یکون فی المسأله أقوال لکن جرى الاقتصار فی الغالب على قول واحد معتبر بدلیله مع الإیجاز طلباً للتسهیل والاختصار خشیه التطویل والله أسأل أن ینفعنی بهذا وإخوانی المسلمین فی هذه الدار ویوم یقوم الأشهاد وأن یجزی بالخیر من ساهم فی هذا إنه جواد کریم والله أعلم وصلّى الله على نبینا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


    أولاً: الطهاره إذا وجد فی أصابعه طلاء أثناء الوضوء فهل الاشتغال بحکه وإزالته یقطع الموالاه ویلزمه إعاده الوضوء ؟.

    الجواب: لا تنقطع الموالاه بذلک - على الراجح - ولو جفت أعضاؤه لأنه تأخر بعمل یتعلق بطهارته، وکذلک لو انتقل من صنبور إلى صنبور لتحصیل الماء ونحو ذلک.

    أما إذا فاتت الموالاه بأمر لا یتعلق بوضوئه، کإزاله نجاسه من ثوب، أو أکل أو شرب ونحوه، ونشفت الأعضاء فحینئذ ینبغی علیه أن یعید الوضوء.

    فتاوى ابن عثیمین 4/145-146.

    إذا کان الإنسان مجروحاً فی أحد أعضاء الوضوء ولا یستطیع وضع لاصق فلیتوضأ ثم یتیمم للعضو المجروح المغنی مع الشرح الکبیر 1/282، ولا یجب علیه غسل مکان الجرح مادام یتضرر بالماء.

    إذا رأى فی ثوبه أثر جنابه وقد صلّى عده صلوات ولم یکن یدری فإن علیه أن یغتسل ویعید الصلاه من أحدث نومه نامها فی هذا الثوب إلا إذا عرف أن الجنابه من نومه قبلها فیعید الصلاه من آخر نومه یظن أن الجنابه حصلت فیها، المغنی مع الشرح الکبیر 1/199.

    والأدله على وجوب الاغتسال من الجنابه لأجل الصلاه کثیره منها قوله تعالى: (یا أیها الذین آمنوا لا تقربوا الصلاه وأنتم سکارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنباً إلا عابری سبیل حتى تغتسلوا) سوره النساء /43.

    وحدیث علی رضی الله عنه قال: کنت رجلاً مذاء فجعلت أغتسل حتى تشقق ظهری، فذکرت ذلک للنبی صلى الله علیه وسلم، أو ذکر له، فقال رسول الله صلى الله علیه وسلم: (لا تفعل إذا رأیت المذی فاغسل ذکرک وتوضأ وضوءک للصلاه فإذا فضحت الماء فاغتسل) فضخت أی صببت والمقصود خروج المنی، رواه أبو داود رقم 206 وصححه الألبانی فی إرواء الغلیل رقم 125.

    فدل ذلک على أن المنی یجب منه الغسل والمذی یکفی فیه غسل الفرج والوضوء.

    إذا کان مسافراً بالطائره فی رحله من الرحلات الطویله فأصابته جنابه، ولا یستطیع الاغتسال، ولیس فی الطائره شیء یجوز التیمم علیه، ولو انتظر حتى یصل إلى البلد الآخر لخرج وقت الصلاه التی لا تجمع کالفجر أو وقت جمع الصلاتین کالظهر والعصر، لأنه قد یسافر قبل الفجر ولا یصل إلا بعد طلوع الشمس أو یسافر قبل الظهر فلا یصل إلا بعد المغرب فماذا یفعل ؟.

    الجواب: إذا سلمنا انه لا یستطیع الاغتسال فی الطائره فإن هذه المسأله تسمى عند الفقهاء بمسأله فاقد الطهورین، وقد تباینت أقوالهم فیه ورأی الإمام أحمد وجمهور المحدثین أنه یصلی على حاله وهذه قدرته واستطاعته ولا یکلف الله نفساً إلا وسعها، والدلیل الخاص فی هذه المسأله ما رواه مسلم فی صحیحه أن النبی صلى الله علیه وسلم بعث أناساً لطلب قلاده أضلتها عائشه فحضرت الصلاه فصلوا بغیر وضوء (لعدم وجود الماء) فأتوا النبی صلى الله علیه وسلم فذکروا ذلک له فنزلت آیه التیمم صحیح مسلم 367.

    ولم ینکر النبی صلى الله علیه وسلم ذلک، ولا أمرهم بإعاده، فدل على أنها واجبه ولأن الطهاره شرط فلم تؤخر الصلاه عند عدمها.

    المغنی مع الشرح الکبیر 1/251.

    ومثل هذه الحاله قد تقع لبعض المرضى الذین لا یستطیعون تحریک أعضائهم مطلقاً أو السجناء فی بعض الأوضاع کالمقید والمعلّق.

    والمقصود أن یؤدی الصلاه ولا یخرجها عن وقتها بحسب حاله ولا إعاده علیه على الصحیح وما جعل الله علینا فی الدین من حرج.

    إذا أسقطت المرأه ونزل علیها الدم فهل تصلی أم لا ؟.

    هذه المسأله مبنیه على نوع الدم هل هو نفاس أو استحاضه وقد ذکر العلماء الضابط فی ذلک فقالوا: " إذا رأت الدم بعد وضع شیء یتبین فیه خلق الإنسان فهو نفاس..

    وإن رأته بعد إلقاء نطفه أو علقه فلیس بنفاس " المغنی مع الشرح الکبیر 1/361.

    وفی هذه الحاله تکون مستحاضه تتوضأ لکل صلاه بعد دخول وقتها وتصلی، أما إذا کان الذی سقط جنیناً متخلقاً أو فیه آثار لتخطیط أحد الأعضاء کید أو رجل أو رأس فإنه نفاس، وإن قالت إنهم أخذوه فی المستشفى فرموه ولم أره فقد ذکر أهل العلم أن أقل زمن یتبین فیه التخطیط واحد وثمانون یوماً من الحمل.

    مجموع فتاوى الشیخ ابن عثیمین 4/292.

    بناء على ما جاء فی حدیث عبد الله بن مسعود رضی الله عنه، قال حدثنا رسول الله صلى الله علیه وسلم - وهو الصادق المصدوق - فقال: (إن أحدکم یجمع خلقه فی بطن أمه أربعین یوماً ثم یکون علقه مثل ذلک ثم یکون مضغه مثل ذلک، ثم یبعث الله ملکاً یؤمر بأربع کلمات ویقال له اکتب عمله ورزقه وشقی أو سعید..) هذا السیاق فی البخاری فتح 6/303.

    فمثل هذه تجتهد وتستعین بتقدیرات الأطباء حتى یتبین لها حالها.

    وأما الدم النازل قبیل الولاده إن کان مصحوباً بآلام الطلق فهو نفاس وإلا فلا.

    قال شیخ الإسلام ابن تیمیه رحمه الله: " ما تراه حین تشرع فی الطلق فهو نفاس، ومراده طلق یعقبه ولاده وإلا فلیس بنفاس ".

    مجموع فتاوى ابن عثیمین 4/327.

    ثانیاً: الصلاه إذا تعرض المصلی لوسوسه الشیطان فی صلاته یلبس علیه القراءه ویأتی له بالخواطر السیئه ویشککه فی عدد الرکعات فماذا یفعل ؟.

    لقد حصل هذا لأحد الصحابه وهو عثمان بن أبی العاص رضی الله عنه، فجاء یشکو إلى النبی صلى الله علیه وسلم، ویقول: إن الشیطان قد حال بینی وبین صلاتی وقراءتی یلبسها علیَّ ؟

    { أی یخلطها ویشککنی فیها } فقال رسول الله صلى الله علیه وسلم: (ذاک شیطان یقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على یسارک ثلاثاً)، قال: ففعلت ذلک فأذهبه الله عنی.

    صحیح مسلم رقم 2203.

    فتضمن هذا الحدیث أمرین لدفع شیطان الصلاه، الأول: الاستعاذه بالله من شره فیتلفظ بها المصلی ولا حرج، والثانی: التفل عن الشمال ثلاثاً وهو نفخ الهواء مع شیء من الریق بشرط أن لا یؤذی من بجانبه ولا یقذر المسجد.

    إذا نابه شیء فی صلاته، فإذا کان رجلاً فلیسبح، وإن کان امرأه فلتصفق، والدلیل على ذلک ما جاء عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله علیه وسلم: (إذا نابکم فی صلاتکم شیء فلیسبح الرجال ولیصفح النساء) رواه أبو داود، ولفظ الصحیحین: (التسبیح للرجال والتصفیق للنساء).

    التصفیح هو التصفیق، سنن أبی داود 941، وفی صحیح البخاری ط.البغا 1145، وفی صحیح مسلم 106.

    إذا أقیمت الصلاه وحضرت حاجه الإنسان، فلیذهب إلى الخلاء، ویقضی حاجته ولو فاتت الجماعه.

    الدلیل: عن عبد الله بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله علیه وسلم: (إذا أراد أحدکم أن یذهب إلى الخلاء وقامت الصلاه فلیبدأ بالخلاء) رواه أبو داود رقم 88 وهو فی صحیح الجامع 373.

    إذا شک المصلی هل احدث أم لا ؟

    أو أحس بحرکه فی بطنه فهل ینصرف أم یواصل ؟.

    إذا تیقن من الحدث یخرج من الصلاه، أما إذا شک ولم یتیقن فلا یخرج إلا بیقین، وهو سماع الصوت أو وجود الریح، فإن وجد ذلک فلینصرف، وإلا فلا یلتفت.

    والدلیل: عن أبی هریره رضی الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله علیه وسلم: (إذا کان أحدکم فی الصلاه فوجد حرکه فی دبره أحدث أم لم یحدث فأشکل علیه فلا ینصرف حتى یسمع صوتاً أو یجد ریحاً) رواه أبو داود 177 وهو فی صحیح الجامع 750.

    وهذا من التشریعات الإسلامیه العظیمه فی علاج الوسوسه.

    إذا کان یصلی الوتر وأثناء صلاته أذن المؤذن لصلاه الفجر فهل یکمل وتره ؟.

    نعم إذا أذن وهو أثناء الوتر فإنه یتم الصلاه ولا حرج علیه.

    ابن عثیمین فتاوى إسلامیه 1/346 والمساله داخله فی قضیه وقت الوتر هل هو إلى طلوع الفجر أم إلى انتهاء صلاه الصبح وقول الجمهور إلى طلوع الفجر.

    إسعاف أهل العصر بما ورد فی أحکام صلاه الوتر فیحان المطیری ص: 33.

    إذا فاتته صلاه العصر مثلاً فجاء إلى المسجد فوجد المغرب قد أقیمت فماذا یفعل ؟.

    قال شیخ الإسلام ابن تیمیه رحمه الله تعالى: یصلی المغرب مع الإمام ثم یصلی العصر باتفاق الأئمه، لکن هل یعید المغرب فیه قولان: أحدهما: یعید وهو قول ابن عمر ومالک وأبی حنیفه وأحمد فی المشهور عنه.

    الثانی: لا یعید وهو قول ابن عباس وقول الشافعی والقول الآخر من مذهب أحمد.

    والثانی أصح فإن الله لم یوجب على العبد أن یصلی الصلاه مرتین إذا اتقى الله ما استطاع.

    والله أعلم.

    مجموع فتاوى ابن تیمه 22/106.

    إذا أتى مسافر على جماعه یصلون لکنه لا یدری هل الإمام مسافر فیدخل معه بنیه القصر أم مقیم فیتم وراءه، فالأظهر أنه یعمل بما ترجح لدیه من القرائن کرؤیه حلیه المسافر وآثار السفر على الإمام، فإن رجح أنه مقیم، فیتم.

    الدلیل: ما رواه الإمام أحمد بسند عن ابن عباس أنه سئل: " ما بال المسافر یصلی رکعتین إذا انفرد وأربعا إذا ائتم بمقیم ؟

    فقال: تلک السنه " وفی روایه أخرى " تلک سنه أبی القاسم " الحدیث سکت عنه الحافظ فی التلخیص 2/50، وصحح إسناده أحمد شاکر فی تعلیقه على المسند 3/260.

    وإن رجح أنه مسافر فصلى معه بنیه القصر رکعتین، وبعدما سلم مع الإمام تبین له أن الإمام مقیم وأن الرکعتین اللتین صلاهما هما الثالثه والرابعه للإمام، فیقوم ویأتی برکعتین لیتم بهما الصلاه، ویسجد للسهو.

    المجموع للنووی 4/356.

    ولا یضره ما حصل من الکلام والسؤال لمصلحه صلاته.

    إذا عجز المصلی عن القیام فجأه أثناء الصلاه أو کان عاجزاً عن القیام فصلى قاعداً ثم استطاع القیام أثناء الصلاه فماذا یفعل ؟.

    قال ابن قدامه رحمه الله: " متى قدر المریض أثناء الصلاه على ما کان عاجزاً عنه من قیام أو قعود أو رکوع أو سجود أو إیماء انتقل إلیه وبنى على ما مضى من صلاته، وهکذا لو کان قادراً فعجز فی أثناء الصلاه أتم صلاته على حسب حاله لأن ما مضى من الصلاه کان صحیحاً فیبنی علیه کما لو لم یتغیر حاله ".

    المغنی مع الشرح الکبیر 1/782 وکذلک المجموع للنووی 4/318.

    والدلیل حدیث عمران بن حصین رضی الله عنه قال: کانت بی بواسیر فسألت النبی صلى الله علیه وسلم عن الصلاه، فقال: (صلّ قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب) رواه البخاری فتح 2/587.

    إذا طرق على المصلی الباب أثناء الصلاه وهو یصلی أو رأت الأم ولدها یعبث بمصدر الکهرباء ونحو ذلک مما یطرأ فما العمل ؟.

    الجواب: إذا احتاج المصلی لعمل یسیر أثناء الصلاه مثل فتح باب ونحوه، فلا بأس بشرط أن لا یغیر اتجاهه عن القبله.

    والدلیل على ذلک ما رواه أبو داود عن عائشه رضی الله عنها قالت: کان رسول الله صلى الله علیه وسلم یصلی والباب علیه مغلق فجئت فاستفتحت فمشى ففتح لی ثم رجع إلى مصلاه - وذکر أن الباب کان فی القبله.

    سنن ابی داود رقم 922 وصحیح سنن أبی داود 815.

    وکذلک لو احتاجت الأم وهی تصلی أن تبعد ولدها عن خطر أو إیذاء ونحو ذلک فالحرکه الیسیره یمیناً أو شمالاً، أماماً أو وراءً لا تضر بالصلاه وکذلک لو سقط الرداء فللمصلی أن یرفعه وإذا انحل الإزار فله أن یشده، وقد أباحت الشریعه للمصلی فی بعض الحالات الحرکه الکثیره ولو کان یتغیر اتجاهه عن القبله کما جاء فی حدیث أبی هریره رضی الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علیه وسلم: (اقتلوا الأسودین فی الصلاه الحیه والعقرب) سنن ابی داود رقم 921 وفی صحیح سنن أبی داود 814.

    إذا ألقی السلام على المصلی فی صلاته، فإنه یرد السلام بالإشاره کما جاء عن صهیب رضی الله عنه قال: مررت برسول الله صلى الله علیه وسلم وهو یصلی فسلمت فرد إشاره.

    سنن أبی داود 925 وصحیح سنن ابی داود 818.

    وقد وردت صفه الإشاره فی أحادیث منها حدیث ابن عمر رضی الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله علیه وسلم إلى قباء یصلی فیه، قال فجاءته الأنصار فسلموا علیه وهو یصلی قال فقلت لبلال کیف رأیت رسول الله صلى الله علیه وسلم یرد علیهم حین کانوا یسلمون علیه وهو یصلی، قال: یقول هکذا وبسط کفه، وبسط جعفر بن عون (أحد الرواه) کفه وجعل بطنه أسفل وجعل ظهره إلى فوق.

    سنن ابی داود 927 وصحیح سنن أبی داود 820.

    إذا دخل الرجل المسجد والإمام یصلی فهل یدخل مع الإمام مباشره أو ینتظر حتى یرى الإمام هل سیقوم أو سیجلس ؟

    الصحیح الذی یدل عله الدلیل أنه یدخل مع الإمام فی أی حال یکون فیه الإمام ساجداً أو قائماً أو راکعاً أو قاعداً، والدلیل هو حدیث أبی هریره رضی الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علیه وسلم: (إذا جئتم إلى الصلاه ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شیئاً ومن أدرک الرکعه فقد أدرک الصلاه) سنن أبی داود 893 وصحیح سنن أبی داود 792.

    وعن معاذ قال: قال صلى الله علیه وسلم: (إذا أتى أحدکم الصلاه والإمام على حال فلیصنع کما یصنع الإمام) سنن الترمذی 591 وهو فی صحیح سنن الترمذی 484.

    ولعموم قوله صلى الله علیه وسلم: (فما أدرکتم فصلوا).

    إذا أقیمت الصلاه والإنسان فی طریقه إلى المسجد فلا یسرع فی مشیته، بل یمشی بسکینه ووقار لحدیث أبی هریره رضی الله عنه قال: قال صلى الله علیه وسلم: (إذا أقیمت الصلاه فلا تأتوها تسعون، وأتوها تمشون علیکم السکینه، فما أدرکتم فصلوا، وما فاتکم فأتموا) رواه البخاری فتح 2/390.

    إذا أحدث الرجل فی صلاه الجماعه فماذا یفعل فی هذا الموقف المحرج ؟.

    الجواب: علیه أن یأخذ بأنفه فیضع یده علیه ثم یخرج.

    والدلیل: عن عائشه رضی الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله علیه وسلم: (إذا أحدث أحدکم فی صلاته فلیأخذ بأنفه ثم لینصرف) سنن أبی داود 1114 وهو فی صحیح سنن أبی داود 985.

    قال الطیبی: أمر بالأخذ لیخیل أنه مرعوف ولیس هذا من الکذب بل من المعاریض بالفعل ورخص له فی ذلک لئلا یسول له الشیطان عدم المضی استحیاء من الناس أ.هـ مرقاه المفاتیح شرح مشکاه المصابیح 3/18.

    وهذا من التوریه الجائزه والإیهام المحمود رفعاً للحرج عنه، فیظن من یراه خارجاً بأنه أصیب برعاف فی أنفه، وکذلک من فوائد هذا التوجیه النبوی قطع وساوس الشیطان بأن یبقى فی الصف مع الحدث أو یواصل مع الجماعه وهو محدث وهذا لا یرضی الله، وکیف یبقى وقد أمره النبی صلى الله علیه وسلم بالانصراف، هذا ویجوز له اختراق الصفوف أو أن یمشی إلى الجدار ثم یخرج فیتوضأ ویعود للصلاه.

    وإذا صلّى إنسان فی مسجد ثم أتى مسجداً آخر لدرس أو حاجه فوجدهم یصلون فإنه یدخل معهم فی الصلاه ویحتسبها نافله حتى لو کان فی وقت من أوقات النهی لأنها صلاه ذات سبب، والدلیل ما رواه الإمام الترمذی رحمه الله تعالى فی سننه فی باب ما جاء فی الرجل یصلی وحده ثم یدرک الجماعه من حدیث یزید بن الأسود رضی الله عنه، قال شهدت مع النبی صلى الله علیه وسلم حجته فصلیت معه صلاه الصبح فی مسجد الخیف، فلما قضى صلاته انحرف إذا هو برجلین فی آخر القوم لم یصلیا معه، فقال: علیَّ بهما، فجیء بهما ترعد فرائصهما { أی یرجفان ویضطربان خوفاً من النبی صلى الله علیه وسلم والفریصه: هی اللحمه التی بین الجنب والکتف تهتز عند الفزع } فقال: (ما منعکما أن تصلیا معنا)، فقالا: یا رسول الله إنا کنا قد صلینا فی رحالنا، قال: (فلا تفعلا، إذا صلیتما فی رحالکما ثم أتیتما مسجد جماعه فصلیا معهم فإنها لکما نافله) رواه الترمذی رقم 219 وهو فی صحیح الجامع 667.

    وفی الحدیث انهما أتیا بعد صلاه الفجر وهو وقت النهی.

    وأخرج مالک فی الموطأ فی باب ما جاء فی إعاده الصلاه مع الإمام بعد صلاه الرجل لنفسه عن محجن رضی الله عنه أنه کان فی مجلس رسول الله صلى الله علیه وسلم فأذن بالصلاه فقام رسول الله صلى الله علیه وسلم فصلى ورجع ومحجن فی مجلسه لم یصل معهم فقال له رسول الله صلى الله علیه وسلم: (ما منعک أن تصلی مع الناس ألست برجل مسلم ؟) قال: بلى یا رسول الله !

    ولکنی قد کنت صلیت فی أهلی.

    فقال له رسول الله صلى الله علیه وسلم: (إذا جئت فصل مع الناس وإن کنت قد صلیت) موطأ مالک 1/130، وهو فی السلسله الصحیحه رقم 1337.

    إذا دخل الرجل المسجد فصلى السنه فأقیمت الصلاه فأحسن ما یقال فی ذلک أنه إذا أقیمت الصلاه والرجل فی الرکعه الثانیه فإنه یتمها خفیفه وإذا کان فی الرکعه الأولى فیقطعها ویدخل مع الإمام.

    فتاوى ابن عثیمین 1/345.

    والأصل فی ذلک ما رواه مسلم فی صحیحه أن رسول الله صلى الله علیه وسلم قال: (إذا أقیمت الصلاه فلا صلاه إلا المکتوبه) مسلم 1/394.

    فإذا أنهى رکوع الرکعه الثانیه فیتمها وإن کان قبل ذلک یقطع الصلاه لأن ما بقی من السجود والتشهد لا یسمى صلاه، وقطع الصلاه یکون بغیر سلام بل بمجرد النیه خلافاً لما یتوهمه کثیر من الناس.

    إذا کان جماعه یصلون وأثناء الصلاه تبین لهم أن القبله إلى جهه أخرى فعند ذلک یتحولون جمیعاً إلى جهه القبله، وکذلک المنفرد وما مضى من صلاتهم صحیح، ودلیل ذلک: ما رواه الإمام مسلم عن أنس رضی الله عنه أن رسول الله صلى الله علیه وسلم کان یصلی نحو بیت المقدس فنزلت: (قد نرى تقلب وجهک فی السماء فلنولینک قبله ترضاها فولِّ وجهک شطر المسجد الحرام) سوره البقره، الآیه 144.

    فمر رجل من بنی سلمه وهم رکوع فی صلاه الفجر وقد صلوا رکعه فنادى: ألا إن القبله قد حولت فمالوا کما هم نحو القبله.

    رواه مسلم رقم 527.

    أما إن تبین لبعضهم ولم یتبین للآخرین فإن الذی تبین له یستدیر إلى الجهه التی یعتقدها جهه القبله، فإن کان المختلفون فی جهه واحده فمال بعضهم یمیناً وبعضهم شمالاً فیصح اقتداء بعضهم ببعض وإن اختلفت الجهه بالکلیه فقد اختلف العلماء فی صحه اقتداء بعضهم ببعض، وإن کان فیهم من لم یتبین له شیء فإنه یختار أوثقهم معرفه جهه القبله ویقلده.

    المغنی مع الشرح الکبیر 1/473.

    ومن خفیت علیه جهه القبله فیلزمه السؤال إن استطاع وإلا اجتهد إن کان یستطیع الاجتهاد، فإن لم یستطع فإنه یقلد غیره ممن یصح تقلیده، فإن لم یجد فلیتق الله ما استطاع ولیصل وصلاته صحیحه، وهذا یحدث کثیراً لمن یُبتلى بالسفر إلى بلاد الکفار ولیس حوله أحد من المسلمین ولا عنده أحد یخبره ولا وسیله تمکنه من معرفه اتجاه القبله.

    فأما إن کان بإمکانه أن یعرف جهه القبله، ولکنه أهمل ولم یبذل ما یستطیعه وصلى، فعلیه الإعاده لأنه مفرط.

    المغنی مع الشرح الکبیر 1/490.

    إذا کان یصلی فی جماعه فانقطع مکبر الصوت أو نعس وهو یصلی وسبقه الإمام برکن أو أکثر ثم تنبه أو رجع الصوت فالعمل أن یأتی بما فاته من الأرکان ثم یلحق بالإمام وهذه المساله لها عده صور منها: أن یقرأ الإمام آیه فیها لفظه سجود ویتوهم بعض المأمومین أنها سجده ولیست کذلک فیکبر الإمام للرکوع بعد انتهاء الآیه ویرکع ویظن بعض المأمومین خصوصاً ممن هم فی أطراف الصفوف أنه کبر لسجده التلاوه فیسجدون ثم یقول الإمام سمع الله لمن حمده فیقوم هؤلاء من السجود فاتهم مع الإمام الرکوع والرفع منه فعلى هؤلاء أن یأتوا بما فاتهم ویلحقوا بالإمام لأنهم لیسوا بمتعمدین، فأما من تعمد التخلف عن الإمام کمن یطیل فی السجود بحجه الدعاء حتى یفوت الرکن الذی بعد السجود، فقول الجمهور فیمن فاته رکنان متوالیان بغیر عذر: إن صلاته باطله ویأثم.

    کشاف القناع 1/467 والموسوعه الفقهیه 6/29.

    والأصل فی وجوب متابعه الإمام قوله صلى الله علیه وسلم: (إنما جعل الإمام لیؤتم به، فلا تختلفوا علیه، فإن رکع فارکعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لک الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلّى جالساً فصلوا جلوساً أجمعون) صحیح البخاری رقم 689.

    إذا أحدث الإمام وهو یصلی بالناس أو تذکر أثناء الصلاه أنه لیس على طهاره فإنه یخرج من الصلاه وله أن یستخلف من یتم بالناس الصلاه کما ورد عن عمر وعلی وعلقمه وعطاء.

    وإن لم یستخلف وصلوا فرادى جاز ذلک وهو اختیار الشافعی أی صلاتهم فرادى.

    وإن قدموا رجلاً منهم لیتم بهم الصلاه جاز ذلک.

    والدلیل ما ورد عن عمر رضی الله عنه لما طعن أخذ بید عبد الرحمن بن عوف فقدمه فأتم بهم الصلاه.

    رواه البخاری فتح 7/60.

    ووجه الاستدلال أن عمر فعل ذلک بمحضر من الصحابه وغیرهم ولم ینکر منکر فکان إجماعاً.

    أحکام الإمامه.

    المنیف ص: 234.

    وإن تذکر أنه لیس على طهاره فأشار إلیهم أن یبقوا کما هم فذهب فتطهر ثم عاد فکبر وصلى بهم صح ذلک، والدلیل ما رواه أبو داود عن أبی بکره: (أن رسول الله صلى الله علیه وسلم، دخل فی صلاه الفجر فأومأ بیده أن مکانکم ثم جاء ورأسه یقطر فصلى بهم) سنن أبی داود رقم 233، وهو فی صحیح سنن أبی داود 1/45.

    وعنون علیه أبو داود باب: فی الجنب یصلی بالقوم وهو ناس، وقال الخطابی فی شرح الحدیث: فی هذا الحدیث دلاله على أنه إذا صلّى بالقوم وهو جنب وهم لا یعلمون بجنابته أن صلاتهم ماضیه ولا إعاده علیهم وعلى الإمام الإعاده.

    سنن أبی داود ومعه معالم السنن للخطابی ت: الدعاس 1/159.

    إذا کان فی صلاه الجماعه وراء الإمام فرأى عوره الإمام غیر مستوره لشق فی ثوبه أو کان الثوب رقیقاً شفافاً فإن أمکنه أن یتقدم فیسترها أو یغطیها بشیء فلیفعل وإلا فعلیه أن ینصرف من صلاته ویخرج فینبه الإمام کأن یقول له غط العوره أو احفظ ما تکشف منها ولا یجوز له السکوت ومواصله الصلاه لأنه علم أن صلاه الإمام غیر صحیحه وائتمامه به غیر صحیح.

    من فتاوى الشیخ عبد العزیز بن باز مشافهه.

    إذا کان یصلی (إماماً أو مأموماً أو منفرداً) فتذکر أثناء الصلاه أنه مسح على الخفین بعد انتهاء مده المسح فعلیه أن یخرج من الصلاه لأن طهارته غیر صحیحه وقد نص علیه الإمامان أحمد والشافعی.

    المغنی 2/505.

    إذا قرأ الإمام فی الصلاه ما تیسر من القرآن ثم نسی تکمله الآیه ولم یفتح علیه أحد من المصلین فهو مخیر إن شاء کبر وأنهى القراءه وإن شاء قرأ آیه أو آیات من سور أخرى إذا کان ذلک فی غیر الفاتحه أما الفاتحه فلا بد من قراءتها جمیعها لأن قراءتها رکن من أرکان الصلاه.

    ابن باز فتاوى إسلامیه 396.

    إذا خرج الناس إلى صلاه الاستسقاء أو أرادوا الخروج فنزل المطر فهذه المسأله على حالتین: إن تأهبوا للخروج فسقوا قبل أن یخرجوا شکروا الله تعالى على نعمه ولم یخرجوا.

    وإن خرجوا فسقوا قبل أن یصلوا صلوا شکراً لله تعالى.

    المغنی مع الشرح الکبیر 2/296.

    إذا نعس الإنسان وهو یستمع إلى خطبه الجمعه فیستحب له أن یتحول إلى مکان صاحبه ویتحول صاحبه إلى مکانه ولا یتکلم بل یشیر إلیه إشاره.

    والدلیل: حدیث سمره قال: قال رسول الله صلى الله علیه وسلم: (إذا نعس أحدکم یوم الجمعه فلیتحول إلى مقعد صاحبه ویتحول صاحبه إلى مقعده).

    رواه البیهقی 3/238 وهو فی صحیح الجامع 812.

    وکذلک حدیث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله علیه وسلم: (إذا نعس أحدکم فی المسجد یوم الجمعه فلیتحول من مجلسه ذلک إلى غیره) رواه أبو داود 1119 وهو فی صحیح الجامع 809.

    ثالثاً: أحکام السهو إذا شک الإنسان فی صلاته هل صلّى ثلاثاً أو أربعاً فالعمل على ما ترجح لدیه فإن لم یترجح لدیه شیء فلیبن على الیقین وهو الأقل ثم یسجد للسهو.

    والدلیل: عن أبی سعید الخدری رضی الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علیه وسلم: (إذا شک أحدکم فی صلاته فلم یدر کم صلّى ؟

    ثلاثاً أو أربعاً ؟

    فلیطرح الشک ولیبن على ما استیقن ثم یسجد سجدتین قبل أن یسلم فإن کان صلّى خمساً شفعن له صلاته وإن کان صلّى إتماماً لأربع کانتا ترغیماً للشیطان.

    صحیح مسلم رقم 571.

    إذا تذکر الإمام فی التشهد الأخیر أنه قد قرأ التحیات فی القیام فی الرکعه السریه بدلاً من الفاتحه فإنه یقوم لیأتی برکعه صحیحه بدلاً من الرکعه غیر الصحیحه التی لم یقرأ فیها بفاتحه الکتاب لقوله صلى الله علیه وسلم: (لا صلاه لمن لم یقرأ بفاتحه الکتاب) رواه البخاری رقم 723.

    وینبغی على المأمومین أن یتابعوه ولو کانت الخامسه لهم فإن لم یتفطنوا ولم یقوموا وجعلوا یسبحون أشار إلیهم بیدیه یمیناً وشمالاً أن قوموا لیعلمهم أنه جازم فی قیامه غیر ناس ولا ساه.

    وإذا وقع مثل ذلک للمأموم خلف إمامه فصلاته صحیحه ما دام خلف إمامه.

    والدلیل: حدیث أبی بکره لما دخل راکعاً ولم یقرأ الفاتحه فقال له النبی صلى الله علیه وسلم: (زادک الله حرصاً ولا تعد) رواه البخاری رقم 750.

    فالمأموم إذا نسی قراءه الفاتحه أو جهل وجوبها علیه أو أدرک الإمام راکعاً فإنه فی هذه الأحوال تجزئه الرکعه وتصح صلاته ولا یلزمه قضاء الرکعه لکونه معذوراً بالجهل والنسیان وعدم إدراک القیام وهو قول أکثر أهل العلم.

    ابن باز فتاوى إسلامیه 1/263.

    وهذا مما یتحمله الإمام عن المأموم کما قال الناظم: إذا رکع ثم رفع رأسه فتذکر أنه لم یقل سبحان ربی العظیم فی رکوعه فإنه لا یعود إلى الرکوع لأن التسبیح قد سقط برفعه من الرکوع فلو عاد إلى الرکوع عمداً أبطل صلاته لأنه یکون قد زاد رکنا وهو هذا الرکوع الثانی وإن عاد جاهلاً أو ناسیاً لم تبطل الصلاه وعلیه فی مثل ذلک أن یسجد للسهو إن کان منفرداً أو إماماً لأن التسبیح واجب یجبره بسجود السهو، أما إن کان مأموماً فیسقط عنه الواجب بسهوه عنه.

    المغنی مع الشرح الکبیر 1/679.

    إذا نسی التشهد الأول وقام للثالثه وابتدأ الفاتحه فقول أکثر أهل العلم أنه لا یرجع وإن رجع عالماً أن نزوله لا یجوز تبطل صلاته لشروعه فی رکن آخر وأما الواجب الذی فاته فإنه یجبره بسجود السهو، والدلیل ما روى المغیره بن شعبه عن رسول الله صلى الله علیه وسلم أنه قال: إذا قام الإمام فی الرکعتین فإن ذکر قبل أن یستوی قائماً فلیجلس فإن استوى قائماً فلا یجلس ویسجد سجدتی السهو) رواه أبو داود رقم 1036 وهو فی السلسله الصحیحه 321.

    فالخلاصه: أن من قام إلى الثالثه ناسیاً التشهد فله ثلاث حالات: أن یذکره قبل اعتداله قائماً فیلزمه الرجوع إلى التشهد.

    أن یذکره بعد اعتداله قائماً وقبل شروعه فی قراءه الفاتحه فالأولى له أن لا یجلس وإن جلس فصلاته صحیحه.

    أن یذکره بعد الشروع فی الفاتحه فلا یجوز له الرجوع.

    المغنی مع الشرح الکبیر 1/677.

    وهذه الحالات مستنبطه من الحدیث السابق.

    إذا سلم الإمام فقام المأموم لیتم ما فاته فإذا بالإمام یسجد للسهو بعد السلام فإن کان المأموم لم ینتصب قائماً فإنه یرجع ویسجد للسهو مع إمامه وإن انتصب قائماً فإنه لا یرجع فإذا أتم صلاته سجد للسهو الذی فاته.

    ودلیل هذه المسأله هو دلیل المسأله السابقه.

    المغنی مع الشرح الکبیر 1/697.

    إذا سها الإمام فی الصلاه وترک رکناً وجعل المأمومون یسبحون وهو لا یفهم مقصودهم ولا یدری أین الخطأ وینتقل إلى أرکان لیس بینها الرکن المتروک فلأهل العلم عده أقوال فی إفهامه، من أمثلها أن یجهروا بالذکر الخاص بالرکن المفقود فإن کان رکوعاً قالوا: سبحان ربی العظیم، وإن کان سجوداً قالوا: سبحان ربی الأعلى، وإن کان الجلسه بین السجدتین قالوا: رب اغفر لی وهکذا.

    المغنی مع الشرح الکبیر 1/707.

    أحکام متفرقه إذا نسی ملابس الإحرام وأقلعت به الطائره فإن استطاع أن یتدبر أمره بإزار ورداء من أی لون أو صنف من الشراشف أو المناشف ونحوها فعل ذلک وإن لم یجد أزال من المخیط وغطاء الرأس وأحرم فی ثیابه إذا حاذى المیقات من الجو ولا یجاوز المیقات بغیر إحرام فإذا وصل إلى مکان یستطیع فیه استبدال ملابسه بإزار ورداء فعل ذلک وعلیه فدیه ذبح شاه أو صیام ثلاثه أیام أو إطعام سته مساکین وهو مخیر فی فعل أی واحده منها وإحرامه صحیح.

    إذا کان الرجل فی الطواف أو السعی فعرضت له حاجه کأن عطش وأراد أن یشرب أو فقد أحد من أهله فتوقف للبحث عنه أو تعب واحتاج أن یستریح فإن کان التوقف یسیراً عرفاً فإنه یتابع الطواف ویبنی على ما سبق.

    أما إذا أقیمت الصلاه فقطع الطواف وصلّى فقد اختلف أهل العلم فی هذه المسأله والأحوط عند إکماله الأشواط الباقیه أن لا یعتد بالشوط الأخیر الذی لم یکمله وقطعه لأداء الصلاه.

    ابن باز فتاوى الحج والعمره ص: 80، والمجموع للنووی 8/49.

    أما مسأله الاستراحه فی الطواف والسعی فهی مبنیه على مسأله اشتراط الموالاه فی الطواف والسعی.

    فأما السعی فلا تشترط فیه الموالاه على القول الراجح.

    المغنی مع الشرح الکبیر 3/414.

    فعلیه لو سعى الإنسان عده أشواط ثم توقف لیستریح ثم عاد لیکمل جاز ذلک.

    وأما الموالاه فی الطواف فقد اختلف فیها أهل العلم على قولین: القول الأول: وجوب الموالاه فیبطل الطواف بالتفریق الکثیر بغیر عذر.

    القول الثانی: أن الموالاه سنه فلا یبطل الطواف وإن طالت المده.

    اختاره النووی فی المجموع 8/47.

    والعمل بالقول الأول أحوط.

    إذا توفی رجل فی سفینه فی البحر فیقول الإمام أحمد: ینتظر به إن کانوا یرجون أن یجدوا له موضعاً (کجزیره فی البحر أو شاطیء) یدفنونه به حبسوه یوماً أو یومین ما لم یخافوا علیه الفساد، فإن لم یجدوا غسل وکفن وحنط وصلى علیه ویُثقل بشیء ویلقى فی الماء.

    المغنی مع الشرح الکبیر 2/381.

    إذا کان لدى رجل ورقه من فئه الـ 50 ریالاً مثلاً واحتاج إلى صرفها عشرات فذهب إلى آخر لیصرفها فلم یکن لدى صاحبه إلا ثلاث عشرات مثلاً فهل یجوز أن یعطیه الخمسین ویأخذ منه ثلاث العشرات والعشرین الباقیه تبقى دیناً له على صاحبه یستوفیها منه بعد ذلک ؟

    رغم شیوع مثل هذه الصوره وانتشارها فی الواقع إلا أن کثیراً من الناس یتعجبون إذا قیل لهم هذا ربا والعله أن التفاوت موجود فیما قبضه کل منهما وشرط التبایع والصرف فی الأوراق النقدیه إذا کانت من جنس واحد أن تکون مثلاً بمثل یداً بید کما قال النبی صلى الله علیه وسلم: (لا تبیعوا الذهب بالذهب إلا مثلاً بمثل ولا تُشفوا بعضها على بعض، ولا تبیعوا الورق بالورق إلا مثلاً بمثل، ولا تشفوا بعضها على بعض، ولا تبیعوا منها غائباً بناجز) رواه البخاری رقم 2068.

    { تشفوا من الاشفاف وهو التفضیل والزیاده - الورق: أی الفضه - غائباً: أی مؤجلاً - بناجز: أی بحاضر } والحدیث فیه النهی عن ربا الفضل وربا النسیئه.

المشکلات الاجتماعيه للمرأه الفقيره في المجتمع السعودي أ / الجازيه بنت محمد الشبيکي مدخل حققت حرکه التحديث التنميه الشامله والمتسارعه للبلاد في العقود الثلاثه الماضيه نقله نوعيه من التقدم والتحضر في المجالات الاجتماعيه والاقتصاديه والثقافيه والعم

الفصل الأول قصه هذا الإنجيل المزور يمکن تلخيص قصه هذا الإنجيل المزور في النقاط التاليه: 1 النسخه الأصليه منه ظهرت سنه 1709م باللغه الإيطاليه، عند رجل اسمه کرامر کان مستشارا لملک بروسيا. 2 أهداها هذا الملک إلى الأمير أوجين سافوي، الذي أودعها بمکتب

تفريغ الحلقه الأولى أحبتي في الله .. ابتداءً لأننا نبدأ هذه الرحله و هذه حلقتها الأولى ، فلابد أن أؤکد تماماً أنني أحبکم في الله ، إخوتي هذا التأکيد له أهميته في هذا الموضع اليوم ، أن کلمه إني أحبکم في الله ليست لزمه من لوازم المشايخ ، أنه کلما بدأ

عموما نوشته‏اند ماجراى اين ازدواج ميمون و مبارک از اينجاشروع شد که بنا به پيشنهاد جناب ابو طالب،يا رخواست‏خديجه،رسول خدا«ص‏»بصورت اجير يا بعنوان مضاربه براى خديجه به‏سفرى تجارتى اقدام کرد،و بخاطر سود فراوانى که در اثر تدبير ودرايت آنحضرت از اين سف

علم در لغت و اصطلاح علم، در لغت مصدري است به معناي درک حقيقت چيزي، دريافت، شناخت و دانش1 و در اصطلاح حکما، صورت هر چيزي است که در عقل حاصل مي شود، يا حاصل شدن صورت دانسته شده از چيزي است به طور نقش بستن در نيروهاي عقل و نفس که آن را ذهن مي گوين

نقد روايات اهل سنت پيرامون بعثت عروه بن زبير شايد پيش خود فکر کرده کسى که در هرعلمى داناترين مردم روى زمين باشد در امثال اينگونه امور نيزميتواند اظهار نظر کند،و امثال بخارى و مسلم نيز اين اظهار نظرشخصى را بعنوان يکحديث صحيح در کتاب خود آورده و

بنا بوشته مورخین ولادت على علیه السلام در روز جمعه 13 رجب در سال سى‏ام عام الفیل (1) بطرز عجیب و بیسابقه‏اى در درون کعبه یعنى خانه خدا بوقوع پیوست،محقق دانشمند حجه الاسلام نیر گوید: اى آنکه حریم کعبه کاشانه تست‏ بطحا صدف گوهر یکدانه تست‏ گر مولد تو بکعبه آمد چه عجب‏ اى نجل خلیل خانه خود خانه تست پدر آنحضرت ابو طالب فرزند عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف و مادرش هم فاطمه دختر اسد ...

عموما نوشته‏اند ماجراى اين ازدواج ميمون و مبارک از اينجاشروع شد که بنا به پيشنهاد جناب ابو طالب،يا رخواست‏خديجه،رسول خدا«ص‏»بصورت اجير يا بعنوان مضاربه براى خديجه به‏سفرى تجارتى اقدام کرد،و بخاطر سود فراوانى که در اثر تدبير ودرايت آنحضرت از اين سف

فرزند آقا سيد اسماعيل موسوي معروف به حاج ميرآقا خشکنابي در سال 1325 هجري قمري (شهريور ماه 1286 هجري شمسي) در بازارچه ميرزا نصراله تبريز واقع در چاي کنار چشم به جهان گشود . در سال 1328 هجري قمري که تبريز آبستن حوادث خونين وقايع مشروطيت بود پدرش او

طبق تحقيقات در کتب مختلف روايي و فقهي بزرگان هيچکدام از اين کتب که تعداد آنها نيز کم نبوده روايتي که به طور مستقيم ولالت بر جرمت سقط کند يافت نمي شد. در تأييد اين گفته سخن چندي از بزرگان را نيز مي توان اضافه نمود مانند اين بيان که مي فرمايد: « در کت

ثبت سفارش
تعداد
عنوان محصول